توجيهات للأولياء لمرافقة أبنائهم أثناء التقييمات
تعتبر الاختبارات المدرسية (الامتحانات) من بين المحطات التي يمر بها المتعلم في حياته الدراسية والتي تهدف إلى تقييم معارفه التي تناولها خلال فترة زمنية معينة، فبذلك يستطيع الوقوف على مواطن القوة في مكتسباته لتثمينها وتعزيزها، ومواطن الضعف لاستدراكها، وهنا يكون دور الأولياء مهما قبل التقييمات وأثناءها ثم بعدها لتوجيه الابن ومرافقته للرفع من مستواه العلمي وضمان الاستمرارية في العمل على طول العام الدراسي وليس في فترة معينة تسبق الاختبارات فقط.
لذا نضع بين يدي الولي الكريم مجموعة توجيهات علها تكون نبراسا لك في مرافقة أبنائك قبل وأثناء الاختبارات:
1. عود ابنك على المذاكرة المتوازنة من بداية السنة وذلك بوضع برنامج زمني يساعده على مذاكرة دروسه بصفة دورية وتكون بذلك المذاكرة سلوكا دوريا يلتزم به.
2. اجلس مع ابنك واتفقا معا على برنامج يومي/ أسبوعي للمذاكرة ورافقه ليستطيع الالتزام به (بعملية رياضية بسيطة لو خصص كل يوم في الأسبوع (خلاف الجمعة) نصف ساعة للمذاكرة فإنه بذلك قد راجع 03 ساعات وبالتالي 12 ساعة في الشهر).
3. لا تقل لابنك: "أنت ضعيف في المادة الفلانية" وإنما قل له: "أرى أن مجهودك ضعيف في المادة الفلانية" لذلك أتواقع منك بذل جهد إضافي.
4. في حديثك مع ابنك عن التقييمات ركز على الجهد وليس على النتيجة، لأن التركيز على النتيجة قد يكون سببا مباشرا للغش.
5. ابتعد عن ربط النتائج بالتحفيز المادي "إن تحصلت على العلامة الفلانية فلك مني الهدية الفلانية"، فأنت بذلك تعزز في ابنك المحفز الخارجي وتقتل المحفز الذاتي، وبذلك يكون عمل ابنك مرهونا بالمحفز الذي ترصده له، وتسقط في فخ المقايضة. فأن طلبت من ابنك عملا مستقبلا فقد يجيبك "ماذا ستشتري لي؟؟"
6. لا ترسخوا في ذهن أبنائكم أنه "عند الامتحان يكرم المرء أو يهان" وإنما عند الامتحان تقيم معارف المتعلم وفقط، فمن جد وجد ومن زرع حصد.
7. ادفع ابنك للحصول على النتيجة ليرضي نفسه ويتقبلها لا أن يرضي والديه، وابتعد عن المقولة "جيبلي 09 ولا 10 نحبك يا وليدي" فبهذا فأنت تربط التحصيل بالوالدين وأن العمل يكون لإرضاء الغير، فمن الممكن أن يكون هذا الإرضاء بطريقة سلبية (الغش مثلا).
8. فترة الاختبارات محطة مهمة في المسار الدراسي للمتعلم ولكن الحديث عنها بصورة مبالغة يعطي للابن انطباعا أن نجاحه في الحياة مرهون بها وبذلك قد يكون سببا في زيادة الضغط النفسي عليه مما يؤثر سلبا على حالته النفسية أثناء أداء الاختبارات خاصة في السنوات التعلمية الأولى وسنوات الشهادة.
9. ما أحوج أبناءنا إلى جو داخل المنزل مفعم بالطمأنينة والإيجابية ماديا ومعنويا بعيدا عن المشكلات الأسرية والوالدية التي تشتت تركيزهم، وبالأخص أثناء الاختبارات فبذلك نضمن لهم أداء عاليا وعملا متميزا.
10. قبل خروج ابنك من المنزل ذكره بالتوكل على الله وتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم، كما لا تنس أيها الولي أن تُسمع أبناءك دعوات خالصة فستكون بردا وسلاما على قلبه.
0 تعليقات:
أضف تعليق